الأربعاء، 21 يناير 2015

خاتمة كتاب يسوع ابن يوسف النجار ... أسئلة حائرة

خاتمة الكتاب

في نهاية هذه الدراسة أستطيع أن أُوجز أبرز الأسئلة الحائرة التي ظهرت لنا في الأناجيل بما يلي:
السؤال الاول هل يسوع هو ابن داوُد وبالتالي ابن يوسف النجار أم هو رب داوُد؟
السؤال الثاني لماذا يوجد عدة أخطاء وتناقضات في نسب يسوع الذي كتبه متّى ولوقا؟
السؤال الثالث لماذا توجد أخطاء علمية ظاهرة في تجربة الشيطان ليسوع، كوجود جبل يستطيع الإنسان إذا صعد عليه أن يرى جميع الكرة الارضية؟
السؤال الرابع لماذا عمّد يوحنا المعمدان يسوع ولم يُعمّد يسوع يوحنا؟
السؤال الخامس لماذا يوجد اختلاف بين الأناجيل في بداية ومكان بدء يسوع بالكرازة والتبشير؟
السؤال السادس لماذا يوجد اختلاف بين الأناجيل في طريقة دخول يسوع الى أُورشليم، فمتّى يقول ان يسوع دخلها وهو راكب على حمارة وجحش وباقي الكتبة قالوا انه دخلها وهو راكب على جحش فقط؟
السؤال السابع لماذا اختلف متّى ولوقا في نهاية يهوذا؟
السؤال الثامن لماذا يوجد تناقض بين الأناجيل في وقت صياح الديك، وفيمن وجه الاسئلة لبطرس عندما شك في يسوع ولعنه؟
السؤال التاسع لماذا لم يستجب أب يسوع له في صلاته وطلبه أن تعبر عنه تلك الكأس، ولماذا صرخ وهو معلق على الخشبة إلهي إلهي لماذا تركتني؟
السؤال العاشر لماذا لم يُعلن يسوع مصدر سلطانه، ولماذا كان يُخفي صفته كمسيح؟
السؤال الحادي عشر لماذا لم يقض يسوع بين الأخوين في ميراثهما وقال من أقامني عليكما قاضياً؟
السؤال الثاني عشر لماذا اختلفت الأناجيل في الزمن الذي صُلب فيه يسوع، فمتّى ومرقس ولوقا كتبوا انه صلب في الساعة الثالثة في حين ان يوحنا كتب انه صلب بعد الساعة السادسة؟
السؤال الثالث عشر لماذا اختلفت الأناجيل في آخر الكلمات التي قالها قبل موته، فمتّى ومرقس كتبا انه قال إلهي إلهي لماذا تركتني، ولوقا كتب انه قال يا أبتاه في يديك استودع روحي، وأما يوحنا فقد كتب انه قال قد أُكمل؟
السؤال الرابع عشر لماذا اختلفت الأناجيل في تحديد من ذهب الى القبر واكتشف اختفاء جسده؟
السؤال الخامس عشر لماذا اختلفت الأناجيل في تحديد من ظهر للنساء عند القبر، فمتّى يقول انه ملاك، ومرقس قال انه شاب، ولوقا كتب أنهما رجلان، ويوحنا كتب انهما ملاكان؟
السؤال السادس عشر لماذا لم تتحقق أيّة نبوءة ليسوع باستثناء نبوءته عن خراب الهيكل؟
السؤال السابع عشر لماذا لم يتحقق أي وعد ليسوع وعد به التلاميذ وأتباعهم؟
السؤال الثامن عشر لماذا دعا يسوع الى كره جميع الناس وحتى نفس الانسان ذاته؟
السؤال التاسع عشر لماذا دعا يسوع الى منع الطلاق مع أن الطلاق من شرائع الناموس او التوراة الثابتة؟
السؤال العشرون لماذا دعا يسوع الى خصي أتباعه؟!
السؤال الحادي والعشرون لماذا دعا يسوع الى قلع عيون أتباعه؟
السؤال الثاني والعشرون لماذا دعا يسوع الى قطع أيدي أتباعه؟
السؤال الثالث والعشرون لماذا دعا يسوع الى قطع أرجل أتباعه؟
السؤال الرابع والعشرون لماذا دعا يسوع الى عدم مقاومة الشر؟
السؤال الخامس والعشرون لماذا غفر يسوع لمن شتمه ولم يغفر لمن شتم الروح المقدس؟
السؤال السادس والعشرون لماذا لم يلتزم التلاميذ والكنائس بمعظم وصايا وتعاليم يسوع؟
السؤال السابع والعشرون هل توجد معجزة قام بها يسوع ولم يقم بها، أو بأعظم منها، أحد من الأنبياء السابقين بدءاً من شفاء الحمى وانتهاءاً بإحياء الموتى؟
السؤال الثامن والعشرون لماذا كان يسوع يرفع عينيه الى السماء ويُصلي ليطلب المساعدة أثناء قيامه بالمعجزات؟
السؤال التاسع والعشرون لماذا يوجد في الأناجيل نصوصاً منسوبة للعهد القديم وهي ليست مكتوبة في العهد القديم، كقول يوحنا: فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (يوحنا 1: 45)
وكقول متّى: لكي يتم ما قيل الأنبياء انه سيدعى ناصريا. (متّى 2: 13-15)
السؤال الثلاثون لماذا أخطأ متّى في معرفة الكتاب الذي تحدث عن الثلاثين من الفضة وقال انه في إرميا، مع أن الصحيح أنه مكتوب في زكريا؟
السؤال الحادي والثلاثون هل هذه الأخطاء والتناقضات الموجودة في الأناجيل تدل على أن الروح المقدس كان يسوق كتبتها؟
السؤال الثاني والثلاثون هل يمكن ان يموت الإله الحق؟
السؤال الثالث والثلاثون هل يمكن أن يقدر شرذمة من الناس على الإله الحق؟
السؤال الرابع والثلاثون هل يَحِلّ أو يسكن الإله الحق في بطن امرأة أو في جسد مخلوق أو على الأرض؟
السؤال الخامس والثلاثون هل كان الرب خالق السموات والأرض يغفر الذنوب في العهد القديم مباشرة عن طريق بعض الصلوات والطقوس والقرابين التي يعملها الانسان أم لا؟
السؤال السادس والثلاثون هل الشخصية التي تحيط بها وبأعمالها وأقوالها هذه الأسئلة الحائرة وغيرها الكثير كما هو مكتوب في الكتاب يمكن ان يكون عنده أية صفات خاصة تؤهله ليُعبد مع، أو دون، الرب خالق السموات والأرض، الذي أعلن صفاته العظيمة والمجيدة في مئات النصوص في العهد القديم؟
وأختم بذكر بعض النصوص التي تتحدث عن الرب خالق السموات والأرض ليتأمل فيها الطيبون من أتباع الكنائس ليعلموا الفرق بين ما تبشر به الأناجيل وما هو مكتوب عن الرب من حقائق في العهد القديم وهي كما يلي:
- قوموا باركوا الرب إلهكم من الأزل الى الأبد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على بَرَكة وتسبيح،
أنت هو الرب وحدك،
أنت صنعت السموات وسماء السموات وكل جندها والأرض وكل ما عليها والبحار وكل ما فيها وأنت تحييها كلها،
وجند السماء لك يسجد. (نحميا 9: 5-6)
لأنه من هو إله غير الرب. (مزمور 18: 31)
مبارك الرب الاله، إله إسرائيل الصانع العجائب وحده، ومبارك اسم مجده. (مزمور 72: 18)
لا مثل لك بين الآلهة يا رب، ولا مثل أعمالك،
كل الأُمم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب ويمجدون اسمك، لأنك عظيم أنت وصانع عجائب، أنت الاله وحدك. (مزمور 86: 8-10)
- أنا أنا هو وليس إله معي،
أنا أُميت وأُحيي، سحقت واني أُشفي وليس من يدي مخلص،
إني ارفع الى السماء يدي وأقول حيّ أنا الى الأبد. (تثنية 32: 39-40)
لأنه هو الإله الحي القيوم الى الأبد، ومملكته لن تزول، وسلطانه الى المنتهى. (دانيال 6: 26)
أيها الرب أنت إلهنا لا يقو عليك إنسان. (الأيام الثاني 14: 11)
هذا النص يقول ان الرب لا يقدر عليه إنسان، وغني عن القول أن يسوع قدر عليه شرذمة من الناس، فقاموا بجلده وضربه والاستهزاء به والبصق عليه ومن ثم علقوه على الصليب وقتله وهذا بحسب ما هو مكتوب في الأناجيل، فالفرق واضح بين صفات الرب وصفات يسوع ولا يحتاج الى تعليق كثير!
انه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل. (مزمور 121: 4)
هذا النص يقول ان الرب لا ينعس ولا ينام، والذي نقرأه عن يسوع في الأناجيل أنه كان ينعس وينام، حتى أنه نام على وسادة في سفينة.
اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد،
فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. (تثنية 6: 4-5)
الرب الإله هو رب واحد وهنا أسأل هل كلمة واحد تعني ثلاثة؟
وإذا كان الرب خالق السموات والأرض إله واحد، فلماذا آمن كتبة الأناجيل والكنائس بالآلهة الثلاث وقالوا انها هي التي خلقت السموات والأرض؟!
وأيضاً نصيح إسرائيل لا يكذب ولا يندم لأنه ليس إنساناً ليندم. (صموئيل الاول 15: 29)
في هذا النص نقرأ ان الرب ليس إنساناً، فماذا يقول يسوع عن نفسه في الأناجيل؟
- ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني،
وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الرب. (يوحنا 8: 39-40)
يسوع يقول عن نفسه أنه إنسان والرب في العهد القديم يقول عن ذاته أنه ليس إنساناً!
لأنه هل يسكن الرب حقاً مع الإنسان على الأرض، هو ذا السموات وسماء السموات لا تسعك،
فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت،
فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه أيها الرب إلهي،
واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك أمامك. (الأيام الثاني 6: 18-19)
في هذا النص نقرأ أن الرب لا تسعه السموات ولا سماء السموات فكيف يسكن على الأرض مع الإنسان، والأناجيل والكنائس تقول ان يسوع كان انساناً، وأنه كان يسكن على الأرض، لا بل وسكن في بطن امرأة تسعة شهور، وانه كان ينام على وسادة في سفينة، فهل هذه الصفات تشير الى أنه يحمل صفات إلهية؟!
- فكلمكم الرب من وسط النار وأنتم سامعون صوت كلام،
ولكن لم تروا صورة بل صوتاً، وأخبَرَكم بعهده الذي أمرَكم أن تعملوا به الكلمات العشر وكتبه على لوحي حجر، وإيايَ أمرَ الرب في ذلك الوقت أن أُعلمكم فرائض وأحكاماً لكي تعملوها في الارض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها،
فاحتفظوا جداً لأنفسكم ، فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار،
لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً صورة مثالٍ مّا، شبه ذكر أو أُنثى،
شبه بهيمة ما مما على الأرض،
شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء،
شبه دبيب ما على الأرض،
شبه سمك ما مما في الماء من تحت الأرض. (تثنية 4: 12-18)
في هذا النص تأكيد على أن أحداً لم يرَ الرب لا في سيناء ولا في غيرها من الأماكن وهناك نصوص تصرح أن من يرى الرب فانه يموت لأنه لا يستطيع احتمال مجد وعظمة الرب، كما في النص التالي:
فقال أرني مجدك،....
وقال لا تقدر أن ترى وجهي،
لان الإنسان لا يراني ويعيش. (خروج 33: 18-20)
في حين أن الأناجيل والكنائس تقول ان أب يسوع يشبه يسوع وبالتالي فهما مثل باقي البشر من حيث الهيئة والصورة! ولم تكتف بهذا حتى قالت ان الناس قاموا بضرب يسوع وجلده والاستهزاء به ومن ثم قتله وهو معلق على الصليب، فهل يوجد تشابه بين الرب الخالق الذي لم يره أحد ولا يستطيع أن يراه أحد ويبقى حياً، ويسوع وأبيه اللذين يشبهان كل الناس ويستطيع أي واحد من الناس رؤيتهما، وان يفعلوا بالابن ما تقوله عنه الأناجيل!
- انك قد رأيت لتعلم ان الرب هو الإله ليس آخر سواه،
من السماء أسمَعَكَ صوته لينذرك،
وعلى الأرض أراك ناره العظيمة،
وسمعت كلامه من وسط النار....
فاعلم اليوم وردد في قلبك ان الرب هو الإله في السماء من فوق، وعلى الأرض من أسفل، ليس سواه. (تثنية 4: 35-39)
في هذا النص نقرأ ان الرب هو الإله وليس آخر، وأنه هو الإله في السماء وعلى الأرض، ليس سواه إله، وأنا أسأل كتبة الأناجيل والكنائس المختلفة هل جملتي ليس إله آخر سواه وليس سواه إله تعنيان أن معه إلهين آخرين؟!
فبمن تشبهون الإله وأي شبه تعادلون به،
الصنم يسبكه الصانع والصائغ يغشيه بذهب ويصوغ سلاسل فضة
الفقير عن التقدمة ينتخب خشباً لا يُسوّس، يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع،
ألا تعلمون،
ألا تسمعون،
ألم تخبروا من البداءة ألم تفهموا من أساسات الأرض. (إشعياء 40: 18-21)
فبمن تشبهونني فأُساويه يقول القدوس،
ارفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه،
من الذي يُخرج بعدد جندها يدعو كلها بأسماء،
لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يُفقد أحد،
لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا إسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب وفات حقيّ إلهي،
أما عرفت أم لم تسمع إله الدهر الرب خالق كل أطراف الأرض لا يَكلّ ولا يَعيا،
ليس عن فهمه فحص،
يُعطي المعيي قدرة ولعديم القوة شدّة. (إشعياء 40: 25-29)
فبمن يشبه كتبة الأناجيل والكنائس الرب وأي شيء به يعدلون؟
هل الرب يشبه يسوع الإنسان الذي يأكل ويشرب ويجوع ويعطش وينعس وينام ويُضرب ويُجلد ويُصلب ويُبصق عليه؟!
ألم يسمع ويعلم كتبة الأناجيل والكنائس أن الرب ليس إنساناً وأن من خلق السموات والأرض لا يتعب ولا يكل، في حين أن يسوع يتعب من المشي بضعة كيلو مترات؟!
- فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر. (يوحنا 4: 6)
فبمن يشبه كتبة الأناجيل والكنائس الرب وبمن يعادلونه يقول الرب القدوس، هل يشبه الرب يسوع الذي لا يستطيع أن يحمي نفسه من العذاب؟!
هل صفات يسوع تشبه صفات الرب خالق السموات والأرض ليساويه؟!
إن الرب يقول في العهد القديم عن ذاته أنه لا مثيل له كما في النص التالي:
- هكذا يقول الربّ مَلِكُ إسرائيل وفاديه ربُّ الجنود أنا الأول والآخر ولا إله غيري،
ومن مثلي يُنادي فليُخبر به،
ويعرضهُ لي منذ وضَعتُ الشعب، القديم والمستقبلات وما سيأتي ليُخبروهم بها،
لا ترتعبوا ولا ترتاعوا أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك،
فأنتم شهودي،
هل يوجد إلهٌ غيري،
ولا صخرة لا أعلم بها،
الذين يُصوّرُون صنماً كله باطل،
ومشتهياتهم لا تنفع، وشهودهم هيَ لا تبصر ولا تعرف حتّى تخزى،
من صوّر إلهاً وسبك صنماً لغير نفعٍ،
ها كل أصحابه يخزون،
والصناع هم من الناس يجتمعون كلّهم يقفون يرتعبون ويخزَوْنَ معاً،
طَبعَ الحديد قدّوماً وعمِل في الفحم، وبالمطارق يصوِّره فيصنعه بذراع قوّته،
يجوع أيضاً فليس له قوة،
لم يشرب ماء وقد تعب،
نجّر خشباً، مدّ الخيط،
بالمخرز يُعلِّمَه، يصنعه بالأزاميل، وبالدّوّارة يَرسِِمه،
فيصنعه كشبه رجل،
كجمال إنسان ليسكن في البيت،
قطع لنفسه أرزاً وأخذ سندياناً وبلّوطاً واختار لنفسه من شجر الوعر،
غرس صنوبراً والمطر يُنمّيه ، فيصير للناس للإيقاد ويأخذ منه ويتدفأ،
يُشعل أيضاً ويخبز خبزاً ثم يصنع إلهاً فيسجد،
قد صنعه صنماً وخرّ له،
نصفه أحرقه بالنار، على نصفه يأكل لحماً، يشوي مشويّاً ويشبع،
يتدفأ أيضاً ويقول بخٍ قد تدفأت رأيت ناراً،
وبقيّته قد صنعها إلهاً صنماً لنفسه،
يخرّ له ويسجد ويُصلي إليه ويقول نجّني لأنك أنت إلهي،
لا يعرفون ولا يفهمون لأنه قد طمست عيونهم عن الإبصار وقلوبهم عن التعقل،
ولا يردد في قلبه وليس له معرفة ولا فهم حتى يقول نصفه قد أحرقتُ بالنار وخبزت أيضاً على جمره خبزاً شويت لحماً وأكلت،
أفأصنع بَقيّته رِجساً،
ولساق شجرةٍ أخِرُّ، يرعى رماداً،
قلبٌ مخدوع قد أضله فلا يُنجّي نفسه، ولا يقول أليس كذبٌ في يميني،
اذكر هذا يا يعقوب، يا إسرائيل فانك أنت عبدي قد جبلتك،
عبدٌ لي أنت،
يا إسرائيل لا تنسى مني، قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك،
ارجع اليّ لأني فديتك،
ترنّمي أيتها السموات لأن الربّ قد فعل،
اهتفي يا أسافل الأرض أشيدي أيتها الجبال ترنماً الوعر وكل شجرة فيه لأن الرب قد فدى يعقوب، وفي إسرائيل تمجّد،
هكذا يقول الربّ فاديك وجابلك من البطن،
أنا الربّ صانع كل شيء،
ناشر السموات وحدي، باسط الأرض،
من معي،
مُبطل آيات المُخادعين ومُحمّق العرّافين مُرجّعٌ الحكماء الى الوراء ومجهّل معرفتهم،
مقيم كلمة عبده،
ومتمم رأي رسله،
القائل عن أُورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخِرَبها أُقيم،
القائل للجة انشفي وأنهارك أُجفف،
القائل عن كورش راعيّ فكل مسرّتي يُتمّم ويقول عن أُورشليم ستُبنى وللهيكل ستُؤسّس. (إشعياء 44: 6-28)
إن هذا النص بحاجة الى قراءة وتأمل في معانيه أكثر من تفسيره ليدرك أتباع الكنائس الطيبين الفرق بين الرب خالق السموات والأرض وما يقوله كتبة الأناجيل والكنائس عن يسوع، وكذلك ليُدركوا الى أين هم ذاهبون بأنفسهم نتيجة لعبادتهم غير الرب خالق السموات والأرض الواحد الذي لا يساويه شيء ولا يعادله أحد ولا يشبهه أي مخلوق من المخلوقات، إنه الأول والآخر ولا إله غيره، الذي صنع كل شيء ونشر السموات وبسط الأرض وحده، ولم يكن معه أحد، وهنا أسأل هل معنى لا إله غيره تعني أن معه آلهة أُخرى؟ وهل كلمة وحدي تعني ثلاثة؟ وهل جملة لا إله غيري تعني وجود ثلاثة آلهة؟
أنا الرب وليس آخر،
لا إله سواي،
نطّقتك وأنت لم تعرفني،
لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري،
أنا الرب وليس آخر،
مُصوّر النور وخالق الظُلمة،
صانع السلام،
وخالق الشّر،
أنا الرب صانع كل هذه. (إشعياء 45: 5-7)
هكذا يقول الرب قدّوس إسرائيل وجابله اسألوني عن الآتيات،
من جهة بنيّ ومن جهة عمل يدي أوصُوني،
أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها،
يداي أنا نشرتا السموات وكل جندها أنا امرت. (إشعياء 45: 11-12)
حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلّص،
قد خزوا وخجلوا كلهم،
مضوا بالخجل جميعاً الصانعون التماثيل،
أما إسرائيل فيَخلُص بالرب خلاصاً أبدياً،
لا تخزون ولا تخجلون الى دهور الأبد،
لأنه هكذا قال الرب خالق السموات،
هو الإله مصور الأرض وصانعها، هو قرّرها، لم يخلقها باطلاً،
للسكن صورها،
أنا الرب وليس آخر،
لم أتكلم بالخفاء في مكان من الأرض مظلم، لم أقل لنسل يعقوب باطلاً اطلبوني،
أنا الرب مُتكلم بالصِّدق، مُخبر بالاستقامة،
اجتمعوا وهلمّوا تقدّموا معاً أيها الناجون من الأمم،
لا يعلم الحاملون خشب صنمهم والمُصلّون إلى إله لا يُخلّص،
اخبروا قدّموا ليتشاوروا معاً،
من أعلم بهذه منذ القديم، أخبَرَ بها منذ زمان،
أليس أنا الرب ولا إله غيري، إلهٌ بارُّ،
ومخلّص ليس سواي،
التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض،
لأني أنا الإله وليس آخر. (إشعياء 45: 15-22)
انه الرب الواحد خالق السموات والأرض لا إله سواه، لتعلم البشرية كلها من مشارق الأرض ومغاربها أنه ليس إله غيره، إنه إلهٌ مُحتجب عن أعين الناس وليس كيسوع وأبيه، الذي لم يره الناس فقط بل قاموا بضربه وجلده والبصق عليه والاستهزاء به وصلبه وقتله!
بمن تشبهونني وبمن تسوّونني وتمثّلونني لنتشابه،
الذين يفرغون الذهب من الكيس والفضة،
بالميزان يزِنون يستأجرون صائِغاً،
ليصنعها إلهاً يَخِرّون ويسجدون،
يرفعونه على الكتف،
يحملونه ويضعونه في مكانه ليقف،
من موضعه لا يبرح،
يزعقُ أحد إليه فلا يُجيب، من شِدّته لا يُخلّصُه،
اذكروا هذا وكونوا رجالاً،
رددوه في قلوبكم أيها العصاة،
اذكروا الأوليات منذ القديم،
لأني أنا الإله وليس آخر، الإله وليس مثلي. (إشعياء 46: 5-9)
في هذا النص تأكيد مرة أُخرى على أن الرب خالق السموات والأرض هو الإله الحق وليس هناك إله آخر ولا إله مثله ولا إله يشبهه، وأن كل من يشك في هذه الحقيقة ما عليه سوى مقارنة تلك الآلهة وصفاتها بالرب وصفاته، وكنت قد بينت الفرق بين صفات الرب الواحد الإله الحق خالق السموات والأرض وصفات يسوع وأبيه في كتاب شخصيات الأناجيل.
- ليعلم كل شعوب الأرض ان الرب هو الإله وليس آخر. (الملوك الاول 8: 60)
هذا النص يطلب من كل الشعوب أن تعلم أن الرب هو الإله ولا يوجد معه آلهة أُخرى، فهل ستعلم شعوب الأرض ان الرب خالق السموات والأرض هو الإله الحق الذي يستحق وحده العبادة ولا يوجد آلهة أُخرى غيره تستحق العبادة، آمين.

نادر عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق